
ربما تصورني بلهاء .. أو لا أتمتع بقسط من الذكاء .. قصد أو لم يقصد فقد نهرني .. قصد أو لم يقصد فقد خذلني .. وللمرة المائة جرحني .. لم يبرر فعلته .. وأنا لم أعلق .. وأكره نفسي لأنني أنا التي أعطيته الفرصة أن يسقيني السم في العسل كعادته .. لحظات قاسية .. هنت عليه في لحظة بعينها .. وفي هذه اللحظة ملأني إحساس جارف بال... بال... حتي الكلمات تاهت وأبت أن تتركني تائهة وحدي .. ربما أصابني إحساس بالندم .. الندم الشدييييد الذي يشوبه خيط من القلق .. وربما إحساس بالشلل كلما أردت أن أخطو خطوة .. المهم أنه إحساس أفسد علي النهار كله! .. وأخيرا جاء عمرو .. جاء ليملؤني بالحب في يوم الأم .. يهدهدني .. ويهديني زهرة المودة التي لا تذبل .. جاء يناديني بصوته العذب .. وجري علي وضممته إلي بكل ما أملك من قوة .. فأخفي وجهه في صدري وأحس وكأنه قد بات جزءا مني .. "وضحكنا ضحك طفلين معا" ثم أغمض عينيه وازداد انكماشا في صدري
وله وحده أهديته هذه الكلمات
طفل جسور .. كزهرة برية
ولمحت "عمير" يطل علي من عينيه الذكيتين
---
لأول مرة أحس أني أريد أن أعانق الأشجار
وأقبل الأرض الخضراء
وأمسح وجهي في مياه النيل
إنسان جديد استيقظ في داخلي
إنسان طال انطواؤه
حتي كادت أنفاسه تخمد
الإنسان الحنون .. الطيب .. الرقيق .. الودود .. المحب لكللل الناس
!.. كيف استطاع هذا المخلوق الصغير إيقاظه
!.. وكيف جعل وجهي يشرق كل هذا الإشراق
وضعت أنفي علي الزجاج أداعبه فكسته أنفاسي بطبقة من الضباب
ووجدتني بلا وعي ارسم كالأطفال اسمه بأصابعي
تري .. هل يستحق عطفي في يوم الأم؟
بل يستحق حياتي كلها .. إن به كل ما تمنيته في طفلي
...
.. وهكذا يأتي عمرو ليملؤني بالحب ويهديني زهرة المودة التي لا تذبل
يا رب احفظ عمرو وارزقني بعمير
...
وله وحده أهديته هذه الكلمات
طفل جسور .. كزهرة برية
ولمحت "عمير" يطل علي من عينيه الذكيتين
---
لأول مرة أحس أني أريد أن أعانق الأشجار
وأقبل الأرض الخضراء
وأمسح وجهي في مياه النيل
إنسان جديد استيقظ في داخلي
إنسان طال انطواؤه
حتي كادت أنفاسه تخمد
الإنسان الحنون .. الطيب .. الرقيق .. الودود .. المحب لكللل الناس
!.. كيف استطاع هذا المخلوق الصغير إيقاظه
!.. وكيف جعل وجهي يشرق كل هذا الإشراق
وضعت أنفي علي الزجاج أداعبه فكسته أنفاسي بطبقة من الضباب
ووجدتني بلا وعي ارسم كالأطفال اسمه بأصابعي
تري .. هل يستحق عطفي في يوم الأم؟
بل يستحق حياتي كلها .. إن به كل ما تمنيته في طفلي
...
.. وهكذا يأتي عمرو ليملؤني بالحب ويهديني زهرة المودة التي لا تذبل
يا رب احفظ عمرو وارزقني بعمير
...