أحب دائما أن ترتبط الأشياء عندي بتاريخ ما .. يكون ذكري محفوظة .. خاصة عندما يكون الحدث مفاجأة كالتي فوجئ بها الشعب المصري اليوم (10 إبريل 2011) .. لقد فوجئ الشعب كله اليوم بقناة العربية (الفضائية) معلنة عن خطاب صوتي للرئيس المخلوع بعد قليل .. وسمعنا صوته الذي لم نسمعه منذ يوم تنحيه (11 فبراير 2011) .. وهكذا جاء الخطاب مماثلا لما سبقه ومطابقا لطبعه العنيد المغرور الذي ألفناه
... ورغم ذلك كان لابد من التحليل
1- تأخر الرئيس المخلوع في خطابه هذا 60 يوما علي الأقل .. لماذا تأخر الرد علي الإتهامات المالية الموجة إليه هو وأسرته أكثر من شهرين؟
2- جاء الخطاب "صوتي" .. لماذا لم يكن "فيديو" حتي نتمكن من رؤية ملامحه متحدثا ومدافعا ومتكبرا!ا
3- يظهر من صوته أنه يتمتع بصحة جيدة تمكنه من المثول أمام جهات التحقيق - الحمد لله .. أطال الله في عمره حتي يعيد أموال مصر النهوبة
4- وصل الخطاب إلي قناة العربية بشكل مباشر - كالعادة
5- سبحان مغير الأحوال .. وسبحان مقلب القلوب .. الكل ضد الرئيس .. الكل ضد الديكتاتور حتي من كان يدافع عنه في التليفزيون المصري
6- طريقة كتابة الخطاب كانت خادعة للغاية (كالعادة) وكأنها مكتوبة خصيصا للتاثير علي الرأي العام وبراءة مبارك المخلوع
7- أكد أنه وأسرته لا يملكون أي شئ غير قانوني علي الإطلاق ... أمال!!! أيأمل أن نجمع له تبرعات؟
8- أعلن أنه مستعد جدا وجاهز أن يقدم ما يؤكد ذلك - يعني إحمرت الثمرة ونضجت بل وانتهي من طهيها
9- النكتة الكبري بقي .. أعلن أنه سيرفع دعوي قضائية علي كل من اتهمه في نزاهته وسمعته - يعني مش بس مش عاوز يرجع الفلوس .. لأ! .. دا عاوز تعويضاااات
10- واضح جدا أن المحامين الإنجليز الذين استعان بهم (بعد أن رفض كل المحاميين المصريين مساعدته) كان لهم تأثير كبير عليه ونصحوه بإلقاء هذه الكلمة المستفزة اليوم
11- جميع الصحف التي تكتب عن المليارات التي يمتلكها كذابة .. سويسرا التي جمدت له ملايين الدولارات كذابة! .. كندا التي أصدرت قرار بتجميد أمواله فيها كذابة! .. بريطانيا التي أعلنت أنها لن تكشف عن أرصدته إلا بعد طلب الحكومة المصرية كذابة! لأنها كان يجب أن تقول أنه ليس لديه أي رصيد بها .. بلجيكا كذابة! أنا خايفة أكون أنا كمان كذابة .. كلنا بقينا مألفين وكذابين ومهرتلين وهو الوحيد الصادق الأمين!!! رحمتك يا رب العالمين
...